QURAN GROUP RECITATION
QURAN GROUP RECITATION
شبهات حول القراءة الجماعية والحزب الراتب والرد عليها
الثلاثاء 29 أكتوير 2013
1- ما نقله الونشريسي في المعيار عن الإمام مالك -رحمه الله- حيث قال الونشريسي:
"وسئل أبو إسحاق الشاطبي عن قراءة الحزب بالجمع، هل يتناوله قوله -عليه السلام-: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم" كما وقع لبعض الناس، أو هو بدعة؟ فأجاب: أن مالكا سئل عن ذلك فكرهه، وقال: لم يكن من عمل الناس.
قال: وفي العتبية: "سئل مالك عن القراءة في المسجد -يعني على وجه بخصوص كالحزب ونحوه- فقال: "لم يكن بالأمر القديم، وإنما هو شيء أحدث، ولن يأتي آخر الأمة بأهدى مما كان عليه أولها" (المعيار المعرب للونشريسي: 11/112)
اعتراض الإمام النووي على الإمام مالك في قوله بالكراهة
قال الإمام يحيى بن شرف النووي في كتاب "التبيان في آداب حملة القرآن "اعلم أن قراءة الجماعة مجتمعين مستحبة بالدلائل الظاهرة وأفعال السلف والخلف المتظاهرة، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنه قال: "ما من قوم يذكرون الله ..." وفي رواية "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وحفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده" قال النووي: رواه مسلم وأبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم ... ثم ذكر أحاديث أخرى في الموضوع ثم قال: "وروى ابن أبي داود أن أبا الدرداء -رضي الله عنه- كان يدرس القرآن معه نفر يقرأون جميعا، وروى ابن أبي داود فعل الدراسة عن جماعات من أفاضل السلف والخلف وقضاة المتقدمين ... ثم قال: وأما ما روى ابن أبي داود عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عزرب ... وعن ابن وهب قال: قلت لمالك: أرأيت القوم يجتمعون فيقرأون جميعا سورة واحدة حتى يختموها؟ فأنكر ذلك وعابه، وقال: ليس هكذا يصنع الناس، إنما كان يقرأ الرجل على الآخر يعرضه" قال النووي: "فهذا الإنكار من مالك وابن عزرب مخالف لما عليه السلف والخلف، ولما يقتضيه الدليل، فهو متروك، والاعتماد على ما تقدم من استحبابها، لكن القراءة في حال الاجتماع لها شروط قدمناها ينبغي أن يعتنى بها" (التبيان للنووي: ص 57-58)
فهذا الإمام النووي يرى أن هذا الإنكار من الإمام مالك متروك، وأن عمل السلف والخلف على خلافه،
2- وأما قول مالك: ليس من عمل الناس، أو ليس من العمل القديم ... فإنه يعني به عمل الصحابة والتابعين، وقد أثبت ابن أبي داود فعل أبي الدرداء له، وهو صحابي جليل، وكان يجتمع في حلقة إقرائه بمسجد دمشق ألف وستمائة قارئ فعمد إلى تقسيمهم إلى فئات، وجعل على كل مائة عريفا، وعلى كل عشرة عريفا، وكان يعرض عرفاء المئات، دفعة واحدة، فإذا فرغوا من العرض ذهبوا إلى حلقاتهم فعرض عليهم عرفاء العشرة، ثم إذا فرغوا عرض على عرفاء العشرة من تحتهم كلهم على هذه الكيفية، وكانوا يطلقون على ذلك اسم الدراسة(تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر: 2 / 49 ــ 50)
وقد انتقل هذا الأسلوب مبكرا مع الفاتحين من أهل الشام إلى إفريقة والمغرب والأندلس، ثم تعزز في صدر المائة السادسة عند دخول محمد بن تومرت إلى مراكش بقراءة الحزب الراتب وجعلها شعارا لدولة الموحدين في المغرب والأندلس، وذلك بعد أن انتشرت قراءة الحزب على يد تلامذة الإمام محمد بن أبي زيد القيرواني في أواخر المائة الرابعة، وينسب إحداثه في تونس إلى أحد تلاميذ ابن أبي زيد الذي ألف له رسالته الفقهيه لتكون مادة للتعليم مع القرآن الكريم في مسجده، وهو الفقيه أبو محمد محرز بن خلف التونسي المؤدب ( ت 413 هـ) وهو "أول من سن ذلك في إفريقية كما يقول الإمام الشوشاوي في كتاب الفوائد الجميلة على الآيات الجليلة: ص 237".
3- وقد ظاهر الشيخ محرزا التونسي في سنه للحزب وإباحة القراءة الجماعية كل فقهاء المالكية بإفريقية كابن أبي زيد وأبي الحسن القابسي كما في المعيار للونشريسي (169/11)
ونقل الشوشاوي جواز ذلك عن الفقيه مفتي المالكية في عصره محمد بن عبد الله المازري ( ت 536 هـ) فأفتى في قراءة القرآن بالاجتماع بصوت واحد بالجواز وقال: "ودليله أنه ثبت عن الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم كانوا يجتمعون على قراءة سورة واحدة بصوت واحد" (الفوائد الجميلة: ص 237)
4- وقد تقدم المازري من فقها ء المالكية وزعمائهم في الأندلس أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي (ت 474 هـ) فقال بجواز قراءة القرآن بصوت واحد، ووجه ما ذهب إليه مالك بقوله: "إنما كرهه مالك للمباراة في حفظه، والمباهاة في التقدم فيه" (المنتقى في شرح الموطأ للباجي: 345/1)
فتوى شيخ الجماعة بالأندلس أبي سعيد بن لب فقيه غرناطة ( ت 782 هـ)
قال في المعيار: "وسئل عن قراءة الحزب في الجماعة على العادة، هل فيه أجر مع ما نقل فيه ابن رشد من الكراهة؟ فأجاب: أما قراءة الحزب في الجماعة على العادة فلم يكرهه أحد، إلا مالكا، على عادته في إيثار الاتباع، وجمهور العلماء على جوازه واستحبابه، وقد تمسكوا في ذلك بالحديث الصحيح: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وحفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده" قال ابن لب: ثم إن العمل بذلك قد تضافر عليه أهل هذه الأمصار والأعصار، وهذه مقاصد من يقصدها فلن يخيب من أجرها: منها: تعاهد القرآن حسبما جاء فيه من الترغيب في الأحاديث.
ومنها تسميع كتاب الله لمن يريد سماعه من المسلمين، إذ لا يقدر العامي على تلاوته فيجد سبيلا إلى سماعه، ومنها: التماس الفضل المذكور في الحديث، إذ لم يخصص وقتا دون وقت.
ثم إن الترك المروي عن السلف لا يدل على حكم، إذ لم ينقل عن أحد منهم أنه أنكره أو منعه في ذينك الوقتين -الصباح والمساء- ولا يعتقد فاعل ذلك أنه يقدم على مكروه تقليدا لمالك، بل يعتقد معنى الحديث المتقدم وتقليد من يستحب ذلك ويستحسنه، ثم قال ابن لب: وثمة بدع مستحسنة، لاسيما في وقت قلة الخير وأهله والكسل عن قوله وفعله، لطف الله بنا، ومن علينا بصلاح أحوالنا، بمنه وفضله" (المعيار: 1 / 155- 156)
وهكذا حسم ابن لب شيخ الجماعة بغرناطة في زمنه وشيخ الإمام الشاطبي كل شبهة في موضوع قراءة الجماعة والاجتماع على الحزب، ورفع الالتباس، وأماط لحجاب عن الحق، ونبه على تفرد الإمام مالك بما نقل عنه من الكراهة، وأبان عن تضافر العمل بالجواز والاستحسان في سائر الأمصار والأعصار، وكشف عن المقاصد الثلاثة التي تتوخى من فعلها، وأنها مقاصد لا يخيب من أجرها من قصدها كما قاله رحمه الله. وعلى هذا الهدي صار الفقهاء والمفتون في إدخال القراءة الجماعية ضمن مجال المصالح المرسلة على مذهب مالك، لأن الأدلة العامة للشريعة في طلب تعاهد القرآن تتناولها من جهات عديدة، وأقربها إلى الإعتبار وأجدرها بالذكر عمارة المساجد بالذكر، وتلاوة القرآن، وصيانته من الضياع بترك التعاهد، واعتبارها من التعاون على البر والتقوى كما أفتى بذلك الإمام أبو الحسن القابسي، أما من يزعم أنها لم يرد بجوازها دليل خاص فيكفي في مقابلة قوله أن يقال: وأيضا لم يرد في المنع منها دليل خاص، ومعنى ذلك أن تبقى على البراءة الأصلية، وهي الإباحة والجواز حتى يرد الدليل الناقل عن هذا الأصل، ولا سبيل إليه، وأما من يتمسك بالدعوى ويرفض كل هذه الأقوال ويقيم على اللدد في الخصام، فلا كلام معه، فلندعه وشأنه إذا لم يقبل النصح، ويكفي في الرد عليه أن نتمثل قراءة الحزب في بلدنا الحبيب في شرقه وغربه ووسطه وشماله وجنوبه، تنطلق بعد صلاتي الصبح والمغرب على الدوام من أزيد من خمسين ألف أو ستين ألف مسجد في حواضر المغرب وبواديه لتختم كتاب الله بالحزب الراتب اثنتي عشرة ختمة في العام في حزب الشهر، وما يقارها في حزب الشيخ، وأكثر من ذلك في الحزب الماعيني للشيخ ماء العينين المعروف بالسمارة وصحرائنا المغربية بحمد الله تعالى، يضاف ذلك كله إلى ممارسة القراءة الجماعية في "قراءة الأسوار" عند المتعلمين في الكتاتيب والمحاضر والمعامر والمدارس والمناسبات واعتبار ذلك كله من الطاعات والقربات، ولذلك وقفت عليها أوقاف المحسنين وتتابعت الدول في رعايتها وعينت لها الجهات المسؤولة عن تصريفها، والإدارات المنظمة لها، ودخل الفقه المتعلق بجوازها والندب إليها في كتب الفتاوى والنوازل عندنا، كما أشار إلى ذلك ناظم ما جرى به العمل بفاس العلامة أبو زيد الفاسي: بقوله:
والذكر مع قراءة الأحزاب
جماعة شاع مدى أحقاب
وقال الإمام الزقاق في نظم العمل المطلق في المغرب:
وجاز أن يجتمع القرا على
كالحزب يقرأونه مرتلا
وقال الفقيه الأديب محمد الطاطي في أرجوزة التأنيب:
والنووي مال إلى استسحاب
مذهب من قال بالاستحباب
وجاء هذا القول في "التبيان"
عن غير مالك من الأعيان
قلت: وقد جرى بهذا المذهب
عملنا معشر أهل المغرب
من عهد مهدي الموحدينا
وهو من أعظم المحققينا
لظاهر الأخبار والآثار
وتبعا للسلف الأخيار
والمنع عن جميعهم إن تشمل
على الزيادة أو النقص نقل
وأنا أدعو القارئ معي إلى تأمل أصل عبارة مالك التي نص فيها على الكراهة، فقد أوردها الشاطبي محرفة عن نصها الأصلي فقال: "وفي العتبية سئل عن القراءة في المسجد - يعني على وجه مخصوص كالحزب ونحوه فقال: "لم يكن بالأمر القديم" (المعيار: 112/11)
وقد أوردها ابن أبي زيد القيرواني بصورة مختلفة تدل على ما تعرضت له مقالة مالك من تحريف موجه ومقصود. فأصل المسألة كما ذكرها ابن أبي زيد القيرواني في كتاب الجامع هكذا: "ولم تكن القراءة في المسجد في المصحف من أمر الناس القديم، وأول من أحدثه الحجاج -يعني عامل الأمويين- وأكره أن يقرأ في المصحف في المسجد" (الجامع في السنن والآداب: ص 164)
فتأمل الفرق الواضح والبون الشاسع ما بين قول مالك: "إن القراءة في المسجد في المصحف - يعني بين يدي السلطان يوم الجمعة - فحولها الإمام الشاطبي أو غيره، وقطعها عن سياقها الذي وردت فيه، فقال عقب قوله: "إن القراءة في المسجد" "يعني على وجه مخصوص كالحزب ونحوه" وهذا قطعا إدراج في عبارة مالك أدى إلى تقويله ما لم يقله وما لا يدل كلامه في المسألة عليه، لا على الحزب ولا على قراءة الجماعة له، وبيان ذلك أن السؤال لم يكن أصلا يتعلق بالقراءة في جماعة في المسجد، وإنما كان عما ابتدعه الحجاج بن يوسف الثقفي من إخراج المصحف الرسمي إلى المسجد والقراءة. فيه بين يدي السلطان في وقت مخصوص، وقد جاء ذلك صريحا فيما نقله صاحب المعيار عن كتاب الحوادث والبدع للإمام أبي بكر الطرطوشي قال: "ومن البدع قراءة القارئ يوم الجمعة عشرا من القرآن عند خروج السلطان" ثم ذكر أمورا أخرى شبيهة بذلك وقال: "فهذا من الأمور المحدثة" (انظر المعيار للونشريسي: 11 / 116 ــ 117)
فمالك إذن إنما اعترض على القراءة في المصحف في المسجد يوم الجمعة لعشر من الآيات بين يدي السلطان فقال: "لم يكن من أمر الناس القديم ... وأكره أن يقرأ في المصحف في المسجد" يعني بذلك قطعا ما أحدثه الحجاج. وأما القراءة التي ليست على هذه الصفة فلم يتعرض لها السؤال أصلا، وقد نقل صاحب المعيار ما يدل على ذلك حيث قال: "وفي سماع عيسى عن مالك: "ما يعجبني أن يقرأ القرآن إلا في الصلاة والمساجد، لا في الأسواق والطرق" (المعيار: 114/1
We reviewed request no. 53 for the year 2006 which includes the following:
Question:
What is the ruling for a group reading of surat Al-Kahf on Fridays? Some people object to this practice maintaining that it contravenes Islamic law.
Answer:
Reciting the Qu`ran in a group is a matter sanctioned by Islamic law due to the generality of evidences on its recommendation.
Evidence from the Qur`an
Surely, those who recite the Book of Allah and establish prayer and spend [in His cause] out of what We have provided them, secretly and publicly, [can] expect a profit that will never perish. [Fatir,: 29]
Evidence from the sunnah
The Prophet (pbuh) said, "Recite the Qur`an for it will intercede for its readers on the Day of Judgment" [recorded by Muslim from a hadith narrated by Abu Umama al-Bahliy (may Allah be pleased with him)].
It is established in Islamic legal thought that an absolute command demands its unqualified application with regards to people, conditions, times and places. When Allah the Almighty legislates a matter in general ('am) or absolute (mutlaq) terms, it must be applied as such and it is not permissible to specify or restrict it in any way except with evidence from Islamic law. Being oblivious to this would result in innovation in religious matters, and create unnecessary hardship in issues which Allah and His Messenger made capacious.
The fact that the Prophet (pbuh) practiced certain aspects of restricted or unrestricted acts does not in itself specify the general or limit the absolute as long as he did not prohibit the acts he refrained from doing. This was expressed by Islamic theorists who coined the axiom, 'Absence is not proof' i.e. the fact that the Prophet (pbuh) did not perform a certain action does not evidence its impermissibility. And this axiom is one that is agreed upon by all scholars from the salaf[1] and khalaf[2].
Imam Abu Zakariya Yehya an-Nawawi dedicated a rich and beneficial chapter in his copious book At-Tibyan fi Adab Hamalat Al-Qur`an to this issue and entitled it "The virtue of reading the Qur`an in congregation, the virtue of those who read it in a group and the virtue of its listeners and of the one who gathers people and invites and encourages them to recite it." He wrote, "Know that reciting the Qur`an in a group is a recommended act based on explicit evidences and the practice of the salaf and the khalaf. It has been authentically reported from Abu Huraira and Abu Sa'id al-Khudri (may Allah be pleased with them) that the Prophet (pbuh) said, 'There is no group of people who make remembrance of Allah save that the angels surround them, mercy envelopes them, tranquility descends upon them and Allah mentions them to those in His presence' [At-Tirmidhi declared this a good and sound hadith].
Abu Huraira related that the Prophet (pbuh) said, 'No people gather in a house from the houses of Allah (the mosques), reciting the Qur`an and studying it amongst themselves, except that tranquility descends upon them, mercy envelopes them, the angels surround them and Allah mentions them to those in His presence' [recorded by Muslim and Abu Dawud with an authentic ascription according to the criteria laid down by Bukhari and Muslim].
Mu'awiah related that the Prophet (pbuh) went up to a group of people from among his Companions and asked, 'Why are you sitting [together]?' The responded, 'We sat together to make remembrance of Allah, praise Him for guiding us to Islam and for favoring us with its blessings.' The Prophet (pbuh) said, 'Gabriel, peace be upon him, came to me and informed me that Allah boasts about you before the angels' [recorded by At-Tirmidhi and an-Nasa`i. At-Tirmidhi declared it fair and authentic]. The number of texts that illustrate this are many.
This repudiation from both al-Dahhak and Malik is antithetical to the practice of the salaf and khalaf. [It is best] to avoid what is without evidence and rely on the above evidences that recommend [reciting the Qur`an in a group]. However, there are certain conditions which must be observed for such a recitation. Allah the Almighty knows best."
The virtue of gathering people to recite the Qur`an
There are numerous textual evidences for this and these include:
The Prophet (pbuh) said, "The one who guides to good is (rewarded) like the one who performs it."
The Prophet (pbuh) said, "If Allah guides one person because of you, it is better for you than red camels[3]."
The body of prophetic traditions stating the reward of doing good are numerous and well known. Allah the Almighty says: Help ye one another in righteousness and piety. [Al-Ma`ida: 2]
There is no doubt that this entails a great reward.
The answer is known from the above and Allah the Almighty knows best.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]First three generations of Muslims.
[2]The generations that came after the salaf.
[3] Red camels were highly prized by the Arabs.
حكم قراءة القرآن بشكل جماعي لأجل تسهيل الحفظ
:السؤال
سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - : ما حكم قراءة القرآن جماعة بصوت واحد من أجل الحفظ وعدم النسيان ؟
:الجواب
.إذا كان الجماعة يقرؤون القرآن بصوت واحد من أجل الاستعانة على الحفظ لا من أجل التعبد بذلك فلا بأس بشرط أن لا يحصل منهم تشويش على المصلين
:المصدر
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(16/158)
QUESTION:
Is group performance of the Quran permissible?
ANSWER:
Group recitation of the Quran is desirable (Mustahab) if the reading rules are not violated. The reason for this is the following statements of scientists:
Ibn Hajar al-Haytami in his book "Tuhfat al-Mukhtaj" writes:
"يسن تحسين الصوت بقراءة القرآن, وأما تلحينه فإن أخرجه إلى حد لا يقول به أحد من القراء حرم وإلا فلا على المعتمد ... الماوردي: إن القارئ يفسق بذلك, والمستمع يأثم به".
“It is advisable to read the Quran in a beautiful voice. As for the chanting reading of the Quran, this is permitted. If the execution goes beyond the rules of reading (tajwid) of the Quran in a way that none of the readers allowed, then this is prohibited. Imam Al-Mawardi says that reading the Quran not according to the rules established for this makes the reader a fasik (a wicked, and this is a great sin), and the one who listens to such reading falls into a sin (small). "
Commenting on the above, Imam al-Shirvani added:
"(قوله: وأما تلحينه إلخ) عبارة المغني والروض مع شرحه ولا بأس بالإدارة للقراءة بأن يقرأ بعض الجماعة قطعة, ثم البعض قطعة بعدها ولا بترديد الآية للتدبر ولا باجتماع الجماعة في القراءة".
“It is allowed to read the Quran in parts, one by one, that is, one reads one part of the Quran, while the other continues. It is allowed to repeat the same ayah to reflect on the essence of this ayah. Meetings for reading the Holy Quran are also permitted. "
"... ويسن ترتيل القراءة ، وتدبرها والبكاء عندها ، واستماع شخص حسن الصوت".
“It is advisable to read the Quran expressively (clearly and correctly pronouncing each letter), reflecting on what has been read and crying at the same time. It is also advisable to listen to the reading of the Quran, performed in a beautiful voice. "
[See Ibn Hajar al-Haytami, Tuhfat al-Muhtaj, vol. 10, p. 219].
Also Imam al-Nawawi in his book "At-Tibyan" writes:
"اعلم أن قراءة الجماعة مجتمعين مستحين مستحبة ... وقد استحب العلماء أن يستفتح مجلس حديث.
"Know that the collective (choral) reading of the Quran is Mustahab ... Ulamas consider it desirable to start and end the meetings where the hadiths of the Prophet (peace and blessings of Allah be upon Him) are recited the Quran in a beautiful voice."
[See: An-Nawawi, At-Tibyan fi adabi hamalati al-Quran, vol. 1, p. 101].
© ️ Fatwa Department of the RD Muftiat
↘️ Mail: fatavadag@mail.ru
↘️ Telegram: https://t.me/fatawadag
↘️ Instagram: https://www.instagram.com/fatavadag
↘️ Facebook: https://m.facebook.com/fatavadagrd
Question:
Bismillahi arrahmâni arrahîm
Wa as-salâtu wa as-salâm ‘ala sayyyidina muhammadin wa alihi wa sahbih.
As-salâm ‘alaykum chers Shuyûkh
J’avais l’habitude quand j’habitais au Maroc de participer au cercle de lecture du Coran en groupe après la prière en groupe du Subh et après celle du Maghrib, cela m’aidais à mémoriser le Coran…
Mais en venant ici en France, et lorsqu’on a essayé d’introduire cela dans la mosquée de mon quartier, les gens nous ont insulté et nous ont fait sortir de la mosquée en nous accusons de Bid’a (innovation égarée) !
Je me tourne vers vous chers savants pour juger de ce comportement qui nous a à la fois choqué et blessé. Je vous demande de nous rapporter le jugement des 4 écoles sunnites reconnues à ce propos et votre conclusion
Puisse Allah vous combler de Ses bienfaits et vous récompenser généreusement pour tout ce que vous faites pour la communauté.
Réponse:
wa ‘alaykum as-salâm wa rahmatullahi wa barakatuh cher frère:
Nous avions consacré un chapitre complet sur notre site où nous avions rapporté la définition de la Bid’a (innovation) et ses classifications selon les nobles savants considérés.
Lire à ce propos :
http://www.doctrine-malikite.fr/L-innovation-Bid-a_r80.html
Le Grand Muhaddith Marocain Sidi ‘Abdullah Ibn As-Siddîq a dit:
“Dans les « Qawâ‘id al-Kubra », ‘Izz ibn ‘Abdel-Ssalâm surnommé le Sultan des Ulémas, classifie les innovations (bida‘) selon leur bénéfice, leur nuisance ou leur neutralité dans cinq catégories de règles : l’obligatoire, la recommandée, l’interdite, la blâmable et la permise, en donnant des exemples pour chacune de ces catégories et en mentionnant les principes de la Loi Sacrée qui vérifient cette classification.
Ses paroles sur le sujet montrent une réelle compréhension et un savoir aiguisé à la fois des principes de la jurisprudence et du jeu des avantages/désavantages humains pour lesquels le Législateur a établi les règles de la Loi Sacrée.
Parce que sa classification des innovations a été établie sur des bases solides en droit islamique et en principes de la Loi, elle a été approuvée par l’Imam An-nawawî, par Ibn Hajar al-Asqalani et par la grande majorité des savants, qui ont agréé ses paroles et ont considéré qu’il était obligatoire d’appliquer sa classification à tous les nouveaux événements et à toutes les éventualités qui apparaissent avec le changement d’époque et la transformation des gens.
Personne ne doit rejeter cette classification en utilisant comme argument le hadîth qui dit « toute innovation est un égarement », parce que la seule véritable innovation qui est un égarement complet est celle qui concerne les bases de la croyance (ou une modification (altération) volontaire et sans preuve dans les piliers de la religion), comme les innovations des Mu‘tazilites, des Qadarites, des Murjiites et d’autres, qui ont contredit les croyances des premiers musulmans. Des innovations pareilles sont répréhensibles parce qu’elles sont dangereuses et dénuées de tous bénéfices.
Pour les innovations en acte, c’est-à-dire l’apparition d’un acte de dévotion ou autres qui n’existait pas au début de l’Islam, il doit obligatoirement être jugé en utilisant les cinq catégories définies par ‘Izz ad-dîn Ibn ‘Abd As-salâm. Affirmer que telle ou telle innovation est néfaste sans qualification n’est pas acceptable. (…) [1]
Fin de citation.
L’imam As-Shafi’i affirme [2] : « Toute chose innovée qui contredit le Livre, la Sounna, le Consensus des savants ou le Athar [3] [unanime], est une innovation (égarée) et une errance. Par contre toute chose qui est innovée en matière de bien et qui ne les contredit en rien, est une innovation louable. »
Il estime également [4] : « Il existe deux types d’innovations : les innovations réprouvées et les innovations autorisées. Les innovations conformes à la Sounna sont autorisées, mais celles qui la contredisent sont réprouvées ». Il appuie ses propos en se basant sur la parole de Omar (que Dieu l’agrée): « Quelle bonne innovation celle-ci ! » [5]. Il importe de noter, à ce sujet, que des avis similaires ont été rapportés par nombre de savants tels que Al Bayhaqî , Al-Nawawî , l’Imâm Al-Haytamî, Abou Bakr ibn Al ’Arabi, Al-Ghazâli, Ibn Hazm, Ibn al Jawzî, le Sultan des oulémas l’imam Al ‘Izz Ibn ‘Abd as-Salâm et Al Hâfiz ibn Hajar et bien d’autres. [6]
Parmi les bonnes coutumes et les innovations méritoires, la lecture du Coran en groupe et à haute voix. Dans certains pays comme le Maroc, cette coutume est toujours d’actualité dans les mosquées après la prière du Maghreb et après la prière du Subh. Cela permet la mémorisation du Coran et l’apprentissage des ses règles de lecture.
Cela est possible au Maroc grâce au Waqf (les arrêts) de l’imâm Al-habtî (waqf al-habtî) qui a uniformisé les arrêts dans les versets ce qui permet à tout le groupe de s’arrêter en même temps et permet ainsi une lecture en groupe en cœur qui est compréhensible, homogène et même très belle avec le respect des règles. C’est ce qui fait d’ailleurs du Maroc le pays où on n’apprend le plus le Coran et qui a facilité la propagation de son apprentissage, car la lecture en groupe encourage et anime l’individu et enracine les versets dans les cœurs et les pensées...
L’Imâm An-nawawî est d’avis que cette lecture en groupe en cœur est bonne et utile ainsi qu’Ibn Taymiyya lui-même (Ref. Al-fatawi Al-kubrâ 5/345).
Les écoles Shafiites et Hanbalites sont d’accord pour l’autoriser et considérer même qu’elle est méritoire, car aucun texte ne l’interdit et parce qu’elle permet l’apprentissage à large échelle du Coran et sa mémorisation.
Quand aux écoles malikite et hanafite, on rapporte deux versions :
*Une qui l’autorise (Ref. Muntahâ Al-irâdât 1/256)
*L’autre qui la déteste (Karâha) par crainte d’ostentation et par crainte de l’incompréhension de la parole d’Allah notamment dans certaines circonstances où cela est fait sans respect d’aucune règle de lecture.
L’imâm Ibn Rushd Al-qurtubî (m 595H) a dit : l’imâm Mâlik n’a détesté cela que par crainte d’ostentation des lecteurs et des inconvénients liés à cette forme de lecture.
Notre conclusion:
On voit ainsi qu’il s’agit là d’une chose méritoire selon la majorité des savants considérés. Le comportement de ces gens avec vous est indigne et ne correspond pas au devoir de respect que chacun doit avoir vis-à-vis des avis des nobles savants pour les sujets à divergence.
On ne doit pas être séduit par l’abondance des Fatwas « exagérées » propagées sur Internet à l’encontre de cela par les wahhabites et leurs adeptes.
Malheureusement beaucoup de mosquées en France sont dirigées par des gens qui n’ont aucun diplôme religieux et qui se réfèrent à des Fatwas « importées » complètements décalées qui ne font pas unanimité chez la communauté des savants Salafs ni Khalafs.
Pour ce sujet précis, les deux paroles authentiques du bien aimé Prophète (paix et salut sur lui) nous servent de référence :
Abou Hourayra (que Dieu l’agrée) rapporte que le Prophète (paix et salut sur lui) a dit : « Il n’ ya pas de gens qui se réunissent dans une des Maisons de Dieu pour y réciter le Livre de Dieu et se l’enseigner réciproquement sans que la Paix divine (Sakîna) ne descende sur eux, que la Miséricorde ne les enveloppe, que les Anges ne les entourent et que Dieu ne les mentionne au près de ceux qui sont prés de Lui. » Rapporté par Muslim et Abou Dawoud.
Le Prophète (paix et salut sur lui) a dit :« Quiconque introduit dans l’Islam une pratique (sunna) louable en retirera une double récompense : la première pour l’avoir introduite, la seconde constituée par la somme des récompenses acquises par ceux qui l’auront imité(fait) après lui sans que cela ne diminue en rien leur propre récompense. Mais quiconque introduit dans l’Islam une pratique mauvaise se verra pénalisé d’une double faute : la première pour avoir introduit cette pratique et la seconde constituée par l’ensemble des fautes commises par ceux qui l’auront imité(fait) après lui sans que cela ne diminue en rien leurs propres fautes.» Rapporté par Muslim.
Puisse Allah nous donner la bonne compréhension de notre religion et nous éloigner de la Fitna.
Référence et notes de bas de page:
[1] Itqân assan ‘a fî tahqîqi ma ‘anâ al bid ‘a » (les statuts légaux de l’innovation : de l’innovation blâmable à la bonne coutume) : auteur le grand savant ‘Abdallah As-seddîq Al-ghumârî : édition : Maktabatu Al-qâhira : année 2005.
[2] Rapporté de Harmala disciple de As-Shafi’i par Abû Nu’aym dans Hilyat Al-Awliyâ.
[3] Un Athar est une information traditionnelle, en l’occurrence, ce qui est rapporté des compagnons du Prophète ou de leurs successeurs.
[4] Rapporté d’Al-Rabi’, autre disciple de As-Shafi’i par Al-Bayhaqî dans son livre Madkhal et Manâqib Al-Shafi’i avec une chaîne authentique comme l’écrit Ibn Taymiyya dans son livre Dar’ Ta’ârud Al-’Aql wa An-Naql.
[5] La parole de Omar (que Dieu l’agrée) est rapportée par Al-Bukhâri dans son Sahîh et par l’imam Mâlik dans Al-Mouwattaa (Livre 6: des prières surérogatoires à Ramadan chapitre II Hadîth 252): c'était à l'occasion de l'instauration (centralisation) des prières des Tarâwîh dirigées par un Imâm dans les nuits de Ramadan.
[6] Il importe de noter que certains savants ont classé les bonnes et les mauvaises innovations suivant les cinq statuts juridiques connus comme on a vu. L’innovation est ainsi divisée en : celle qui est obligatoire (wajiba), interdite (mouharrama), recommandée (mandouba), déconseillée (makrouha) ou indifférente (autorisée) (moubaha). En revanche, on trouve plus de réticence au niveau de l’école hanbalite et surtout avec Ibn Taymiyya.
قراءة القرآن جماعة سنة أم بدعة؟
روى مسلم في صحيحه وأبو داود ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده
إن معظم العلماء كالإمام النووي وغيره جوزوا هذه القراءة الجماعية بالنظرإلى مقاصدها في حفظ القرآن ودوام سماعه، فأجازوا ذلك لتعليم الناس وتعويدهم على القراءة السليمة، وشغلهم عن اللغو في المسجد، وهو الراجح لدينا
وقد جرى العمل بالقراءة الجماعية للقرآن في المغرب منذ القرن العاشر الهجري، بعد أن أوقف الشيخ عبد الله الهبطي وقفا للقراءة الجماعية واحدا، وخصصت لها أوقات معلومة، فقد تكون بعد صلاة الصبح أو بعد صلاة المغرب، أو قبيل صعود الخطيب إلى المنبر من يوم الجمعة
فمن نظر إلى الفوائد المتوخاة منها ومقاصدها أجاز، و ينطلق من القاعدة الشرعية القائلة بأن 'الأمور بمقاصدها'، والناس إذا لم نشغلهم بالحق اشتغلوا بالباطل
وكم سمعنا من طلاب -بل وأساتذة- يخطئون في قراءة بعض آيات القرآن، ولو ألفوا سماع القرآن منذ صغرهم في بيوت الله لما وقعوا فيما وقعوا فيه
و هذا قول المذاهب الأربعة المعتبرة
مذهب الحنابلة والشافعية استحباب أن يقرأ الكل مجتمعين بصوت واحد وهو القول الثاني عند الأحناف، قال البهوتي رحمه الله في شرح منتهى الإرادات
1/256:
ولا تكره قراءة جماعة بصوت واحد
وقال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى 5/345: وقراءة الإدارة حسنة عند أكثر العلماء ومن قراءة الإدارة قراءتهم مجتمعين بصوت واحد، وللمالكية قولان في كراهتها. انتهى
القول الثاني:
كراهة قراءة الجماعة معاً بصوت واحد إذا كان فيه
تخليط بعضهم على بعض
ونقل عن مالك كراهة القراءة بالإدارة.
وقال أبو الوليد ابن رشد: إنما كرهه مالك للمجاراة في حفظه والمباهاة والتقدم فيه. انتهى
ولا يلتفت إلى من يدعي أن هذا بدعة لأن العلماء الأصوليين المعتبرين قسموا البدعة إلى أحكام خمسة بالنظر إلى منفعتها أو ضررها ومنهم الإمام الشافعي و سلطان العلماء العز بن عبد السلام
و عمدتنا في ما نقول الحديث الصحيح لمولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم
من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء
ومن سنَّ في الإسلام سنَّة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء
رواه أحمد ومسلم والترمذي
Voir aussi la vidéo:
البدعه .. مفهومها وتأصيلها
للسيد محمد بن علوي المالكي الحسني
تحسين الصوت بالقراءة
وكذلك من آداب التلاوة: أن يتغنى بالقرآن، وهذا تابع لما ذكرناه قبل قليل، من تحسين الصوت به، فإن النبي ﷺ قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن [رواه البخاري: 7527]
وكذلك حديث: ما أذن الله لشيءٍ ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به[رواه البخاري: 7544، ومسلم: 1883]
.فالتغني بالقرآن من آداب التلاوة ومستحباتها
Please, follow this link: https://www.qurankarim.org/
تحسين الصوت بالقراءة
وكذلك من آداب التلاوة: أن يتغنى بالقرآن، وهذا تابع لما ذكرناه قبل قليل، من تحسين الصوت به، فإن النبي ﷺ قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن [رواه البخاري: 7527]
وكذلك حديث: ما أذن الله لشيءٍ ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به[رواه البخاري: 7544، ومسلم: 1883]
.فالتغني بالقرآن من آداب التلاوة ومستحباتها
1004. AbU Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: I heard the Messenger of AllAh (PBUH) saying, "Allah does not listen so attentively to anything as He listens to the recitation of the Qur'an by a Prophet who recites well with a melodious and audible voice.''
[Al-Bukhari and Muslim].
Commentary: "Allah does not listen so attentively'' has two- fold meanings. First, Allah's acceptance and pleasure. Second, His attribute of Hearing. One must have to believe in it although we can neither describe it nor compare it with anything else.
The word "Ghina'' is ordinarily used for singing but here it means the recitation which is done in accordance with the principles of Tajwid and in a beautiful voice.
Thus, this Hadith induces us to recite the Qur'an properly with nice feeling and voice.
1005. Abu Musa Al-Ash`ari (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (PBUH) said to him, "You have been given a Mizmar (sweet melodious voice) out of the Mazamir of Prophet Dawud (David).''
[Al-Bukhari and Muslim].
Commentary: Mizmar means flute but here it stands for tune and sweet voice. In the phrase Al-Dawud (PBUH), translated here `the family of Dawud,' the word Al is superfluous and what is in fact meant is Prophet Dawud. In any case, sweet voice is a gift of Allah Who grants it to whom He likes. Lucky indeed are those who are granted this gift and they go about using it to invite people to the religion of Allah.
1006. Al-Bara' bin `Azib (May Allah be pleased with them) reported: I heard the Prophet (PBUH) reciting Surat Wat-Teen Waz-Zaitun (Chapter 95) during the `Isha' prayer. I have never heard anyone reciting it in a more beautiful voice than his.
[Al-Bukhari and Muslim].
Commentary: This Hadith tells us that, like other virtues and qualities, the Prophet (PBUH) was also granted a sweet voice by Allah.
1007. Abu Lubabah Bashir bin `Abdul-Mundhir (May Allah be pleased with him) reported: The Prophet (PBUH) said, "He who does not recite the Qur'an in a pleasant tone is not of us.''
[Abu Dawud].
Commentary: The words "is not of us'' mean that he is not following the way of the Prophet (PBUH) with regard to the recitation of the Qur'an. This Hadith also induces us to recite the Qur'an with a sweet and touching voice because the recitation of the Qur'an in this manner enhances its effect.
1008. Ibn Mas`ud (May Allah be pleased with him) reported: The Prophet (PBUH) said to me, "Recite the Qur'an to me.'' I said: "O Messenger of Allah! Shall I recite it to you when it was revealed to you?'' He (PBUH) said, "I like to hear it from others.'' Then I began to recite Surat An-Nisa'. When I reached the Ayah: `How will it be when We shall bring a witness from every people and bring you as a witness against them?' (Having heard it) he said, "Enough! Enough!'' When I looked at him, I found his eyes were overflowing with tears.
[Al-Bukhari and Muslim].
Commentary: This Hadith has been mentioned earlier. It is repeated here for the reason that it has an aspect of honour for the people who are blessed with knowledge and grace. Moreover, it stresses the need to hear the recitation of the Qur'an from those who recite it beautifully in order to contemplate over it, as was done by the Prophet (PBUH) himself.
Follow this link, please https://manshoor.com/art/quran-and-music-taboo/
صراع الكلمة والنغم في تلاوة القرآن
عبد الرحمن مصطفى - August 8, 2014
تحدّثت مرة مع شيخ مقرئ معمّم حول تلحين القرآن واستخدام الموسيقى في خلفيّة التلاوة. لم يكن المقرئ سعيدًا بالحديث، وانتهى الأمر إلى رفض الكلام حول الأمر، معللًا ذلك بأن هناك قواعد تضبط الحديث عن القرآن وقواعد تلاوته
لم يكن موقف الشيخ الأزهري غريبًا في سياق العلاقة القديمة بين الموسيقى والنص القرآني، إذ تقوم العلاقة على صراع تديره مجموعة من آراء الفقهاء، ومجموعة من الأحاديث النبويّة تهدف إلى ضبط قواعد التلاوة، بحيث لا تتحكّم الموسيقى في النص القرآني وطريقة نطقه أو تلاوته
أما الحل الوسط الذي يقترحه بعض المحافظين، ففي حلاوة الصوت، واعتبار الصوت أداةً لتزيين النص القرآني، بينما تأتي حلاوة النغم في موضع هامشي. يقول الحديث النبوي “الله أشد أُذُنَا إلى قارئ القرآن من صاحب القَينَةِ إلى قَينَتِهِ” والمقصود بالقينة المغنية، وبهذا المنطق تتحول أصوات المقرئين إلى مزامير مثلما يروّج الموروث الإسلامي عن النبي داوود، الذي أوتي من حلاوة الصوت ما يجمع الإنس والجن والطير أثناء تلاوته للنصوص المقدّسة
يتجاوز الأمر الاكتفاء بالتركيز على جمال الصوت، ويمتد إلى إرهاب من يفكر في الانتصار للألحان والموسيقى ومن يفكر في جعلها أداة تتحكّم في النص القرآني. هنا تبرز أحاديث نبويّة تثير الفزع في نفوس المتجرئين، منها على سبيل المثال قول النبي: “اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الكِتابَينِ وأهل الفسق، فإنه سيجيء أقوام يُرجِعونَ بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم”. يستند كثير من أعداء التطريب بالقرآن إلى هذا الحديث، ويرون أن تلاوة القرآن المثاليّة هي تلك التي يعبر عنها شيخ مثل عبدالرحمن السديس إمام الحرم المكي ومن هم على شاكلته، حين يتلون القرآن في صلاة التراويح من مقام واحد. هنا يبرز سؤال: كيف ظهر من يعادون استخدام المقامات الموسيقيّة وإجادتها، في حين أن كبار المقرئين المحترفين تعلموها وتدربوا عليها؟
أذكر هنا أني حضرت تدريبًا صوتيًا على المقامات الموسيقيّة بواسطة أحمد مصطفى كامل أستاذ علوم المقامات وأحد جامعي تراث المقرئ الشيخ مصطفى اسماعيل، وكان ضمن من تدربوا على يديه قرّاء محترفون، منهم ياسر الشرقاوي الذي كان تدريبه عبارة عن تكرار لآية، مرة يقرؤها من القرار، أي الصوت الغليظ، ومرة من الجواب، أي الصوت الأكثر حدّة. في منزله، كان الطرب يغلف الأجواء، وأصبحت قضيّة الطرب أكبر من قضية الاهتمام بقواعد النطق، إذ أنّها قضية مدربين آخرين يدربون على قواعد النطق المتصلة بالتلاوة، مثل كيفية مد بعض الحروف، وإدغام حروف أخرى، وهو ما يعرف بعلم التجويد
في المقابل يعادي أبناء التيار المحافظ هذه الأجواء، حيث تبرز آراءهم في المنتديات الدينيّة، وفي تعليقات أسفل فيديوهات تعرض حالة الطرب بين جمهور القراء العظام. لا يخلو الأمر من نزعة شعوبيّة، حين ينتفض أبناء التيار المحافظ لنماذج من شيوخ سعوديين، يتلون القرآن بالحد الأدنى من الموسيقى، بينما يدافع المصريون عن أنفسهم، مستندين في ذلك إلى أن الكثير من القراء الخليجيين قد أجيزوا على يد شيوخ مصريين، في محاولة منهم لمنع أي مزايدة على إتقان الشيوخ المصريين لقواعد التلاوة
يبدو أن الأمر أقدم من هذا الجدل الحديث، إذ يذكر الإمام القرطبي (توفي ٦١٧ هجرية) في كتابه “الجامع لأحكام القرآن” قائلًا: “الذين يقرؤون أمام الملوك والجنائز، ويأخذون على ذلك الأجور والجـوائز، ضـل سعيهم، وخاب عملهم”. كان يقصد القراء المصريين تحديدًا.
يمكن إيجاز القضية محل النزاع بين التيار المحافظ والتيار الأكثر تصالحًا مع الموسيقى في أمر هام وجذري، وهو ألا يكون هناك خرق لقواعد النطق والتلاوة أثناء القراءة، بمعنى ألا يكون استخدام مقام موسيقي سببًا في مد حرف مدًا زائدًا، أو في تغيير نطق حرف من الحروف، أو أن يقف المقرئ في مواضع تغير المعنى، كأن يقف على جملة “ولا تقربوا الصلاة” من الآية من دون استكمالها، ويغلف كل هذا رؤية أشمل، تعتبر مثل تلك الخروقات، استهتارًا بمضمون النص القرآني المقدس
نحن هنا أمام أطياف من التعامل مع النص، أغلبها يُجمع بشكل قاطع على رفض فكرة التلحين ذات الطابع الغنائي للقرآن، أو التشبه بالترانيم المسيحيّة التي تخضع النص إلى اللحن بشكل كامل، أو استخدام الأدوات الموسيقيّة
يحذر أبناء هذا التيار من أداء مشاهير المشايخ مثل مصطفى اسماعيل والطبلاوي وغيرهم، ويعتبر بعضهم أن تعلم المقامات الموسيقية فتنة عن مهمة القارئ الأصليّة، وحجتهم في ذلك أن التنوع في استخدام المقامات الموسيقية يستلزم اتباع أوزان موسيقية ملائمة، في حين أن النص القرآني ليس نصًّا غنائيًّا يتبع أوزان الأشعار والقصائد، وبالتالي فإنهم يفترضون أن الاهتمام الزائد بالموسيقى سيؤدي لا محالة إلى خرق قواعد النطق السليم. إذ ينقل عن الإمام السيوطي (توفي ٩١١ هجرية) رأياً يرى فيه أن قراءة القرآن بالألحان والأصوات الحسنة تعتبر سنّة حسنة إن لم تخرجه عن هيئته المعتبرة، أما إن أخرجته عنها فذلك حرام فاحش. بينما يتحدث ابن القيم الجوزية (توفي ٧٥١ هجرية) بشكل قاطع عن نفس القضية في كتابه زاد الميعاد قائلًا: “إن القراءة بالتطريب والألحان لا تتضمن زيادة في الحروف، وذلك لأنها لا تخرج الكلام عن وضعه، ولا تحول بين السامع وبين فهمه، ولو كانت متضمنة لزيادة الحروف لأخرجت الكلمة عن موضعها، وحالت بين السامع وبين فهمها، ولم يدر المقصود بها”
تكشف مثل تلك الآراء عن صراع بين الرغبة في تقديم النص القرآني بأنغام تقرّب الجمهور إلى المعنى، وبين خشية من أن تتحول قضية المقرئ إلى متابعة النغم قبل متابعة المعنى وإجادة النطق، أو أن يصبح “قلب القارئ مصروفًا إلى وزن اللفظ بميزان الغناء لا يتدبره ولا يعقله”. على حد عبارة ابن تيمية (توفي ٧٢٨ هجرية)
هنا يبرز حديث نبوي يمثل معضلة أمام هذا التيار المحافظ، يقول الحديث: “ليس منَّا من لم يتغنَّ بالقرآن”. أمام هذا النص يستخدم أبناء التيار المحافظ حجة أخرى تؤيد وجهة نظرهم، مفادها أن النبي وسلفه لم يتعلموا المقامات الموسيقية، وأنها مسألة دخيلة ظهرت على يد الموالي وأبناء الشعوب الأخرى، وأن الرسول نفسه قد أوصى بقراءة القرآن بلحون العرب
لكن في جانب آخر يظهر من هم أكثر تسامحها مع تزيين القرآن بالمقامات الموسيقيّة، واعتبار قراءة القرآن فنًّا يحتاج إلى دراسة موسيقيّة. يستند أبناء هذا التيار أيضًا إلى الحديث النبوي نفسه، وحديث نبوي آخر يقول ” زيّنوا القرآن بأصواتكم”. يتحدّث أبناء هذه المدرسة بلغة مطمئنة تحكمها الخلفية الأكاديميّة التي ترى أن علم النغم والمقامات لن يطغى على علم التجويد، فمن لديه العلم، لن يقع في الخطأ أو يتعثر في التلاوة
كلمات بحثية: أحمد مصطفى كامل, التحريم, التغني بالقرآن, التلاوة القرآنية, القرطبي, المقامات, فتنة
حكم قراءة القرآن جماعة
:السؤال
أحسن الله إليكم، وبارك فيكم، هذا سائل من الجزائر، يقول: سماحة الشيخ، ما حكم قراءة القرآن جماعة، وما ردكم على من يستدل بحديث أبي هريرة الذي يقول فيه الرسول ﷺ: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله, يتدارسون كتاب الله ... إلى آخر الحديث؟
:الجواب
.لا بأس بهذا، كونهم يجتمعوا يدرسون القرآن ثم يقرأ هذا ثم يقرأ الآخر يستمعون له، حتى يحفظوا لا بأس، فالملتقى في القرآن العظيم من أفضل القربات
المقدم: وإذا ردد المدرس وردد الطلاب خلفه؟
.الشيخ: لا شيء فيه
مزامير آل داود.. كيف أخضع “عباقرة التلاوة” مقامات الموسيقى للقرآن؟
منذ 4 سنوات
الرئيسيه » ثقافة و تراث » أصل و فصل » مزامير آل داود.. كيف أخضع “عباقرة التلاوة” مقامات الموسيقى للقرآن؟
“نزل القرآن في مكة وقرئ في مصر” هذا المثل السائر الذي تتداوله الألسنة يلخص بعبقرية حجم مدرسة التلاوة المصرية.
أخضعت مدارس التلاوة في مصر مقامات الموسيقى إلى التلاوة بحرفية ومهارة نادرتين، لتفتح أصوات البلابل تلك بابًا عظيمًا من السحرالحلال، ظل محتفظًا بقوته لقرون عدة.
ويخضع أسلوب ترتيل القرآن إلى عدة طرائق أو مدارس قرائية لها أحكامها وخصوصياتها ومن تلك المدارس العراقية المرتبطة بأصول المقام العراقي، ومدرسة المغرب العربي العريقة التي تعتمد في تنغيمها على تراث موسيقى النوبة الأندلسية، ومدرسة الحجاز بخصوصيتها المعروفة في التلاوة والإنشاد التي يغلب على تنغيمها سلم مقام الحجاز وتحولاته.
ثم تأتي المدرسة الأكثر تفردًا وهي المدرسة المصرية، التي يُبنى هيكلها الصوتي العام على مقامات الموسيقى الشرقية.
وربما كانت إبداعات القراء وأساطين التلاوة في مصر هو ما دفع الشيخ زكريا أحمد (1896- 1961) إلى اقتراح تلحين القرآن، دون آلات موسيقية، بهدف حفظ تلك المقامات من الضياع أو من النسيان بموت روادها، لكن الأزهر قابل الأمر بالرفض آنذاك، بحسب ما ذكره صبري أبو المجد في “موسوعة أعلام العرب”.
ترتبط المقامات ارتباطًا وثيقًا بعلوم الموسيقى وفنونها، وبحسب الشيخ المنشد أحمد شفيق، مدرب مقامات صوتية، فإن المقامات الصوتية لما لها من تتابع نغمات معين ومتزن ومتناسق تقع على الأذن بإيقاعها العذب، تاركة في النفس جماليات وعذوبة.
شفيق يوضح أن القراء والمنشدين في مصر يستخدمون ثماني مقامات أساسية، يمكن اختصارهم في كلمة “صنع بسحرك”، وهم: الصبا والنهاوند والعجم والبياتي والسيكاه والحجاز والراست والكورد.
تنقسم تلك المقامات إلى شرقية مثل: الراست والبياتي والسيكاه والصبا، ومقامات غربية مثل: العجم والنهاوند والكورد، ومن الممكن استخدام المقامات الغربية في الألحان العربية ولكن ليس العكس.
يتابع شفيق أن لكل مقام دلالة معينة مثل الراست الذي يوحي بالعظمة والسيكاه الذي يوحي بالفرح والصبا يوحي بالحزن…
بينما يقول علي عبدالله، الباحث في الموسيقى المسرحية بجامعة عمّان بالأردن، في بحث حمل اسم “التعبير الدرامي والتنغيم في ترتيل القرآن الكريم” إن أكثر مدارس التلاوة في مصر ركزت على مقام موسيقي معين مع مُتغيّر إيقاعي متنوع، وذلك حسب شخصية القاريء وطباعه، كما في قراءة الشيخ محمد صديق المنشاوي وعلاقته بمقام “النهاوند”.
قبل أن نتحدث عن مدارس التلاوة نتناول فن التنقل بين المقامات ومن أين جاءت.
يقول الشيخ محمد عبدالرؤوف، قارئ ومنشد إن التنقل بين المقامات فن عظيم وله ضوابط وقواعد، إذ يبدأ القارئ بقرار البياتي ثم يتجه إلى الراست ثم السيكاه، وعند الانتقال من البياتي إلي الراست يصعد بالدرجة الصوتية الرابعة.
لكن الدكتور طه عبدالوهاب، خبير المقامات الصوتية، محكم دولي لتلاوة القرآن، كان له رأي آخر إذ يقول إن المتحكم في استخدام المقامات هو نص الآية وما يناسبه أو المعنى.
ويضيف أن الهدف من التلاوة توظيف المقام للمعنى، فالمقام يخدم المعنى لا المغنى، وهنا يجب أن نفرق بين التغني والغناء، التغني هو تسخير النغم لخدمة النغم، أما الغناء فهو العكس تسخير النص لخدمة النغم.
نخلص من ذلك إلى أن استخدام المقامات يخضع لإحساس القارئ نفسه بالقرآن، ومن هنا يمكن أن نوفق بين رأي القارئ الشاب وبين رأي خبير المقامات.
لكن من أين جاءت المقامات؟
كلمة مقام دخلت في الاصطلاح الموسيقي العربي للدلالة على تركيز الجمل الموسيقية، لتحدث تأثيرا معينا على مؤديها ثم في سامعيها، هذا ما يراه صالح المهدي، الرئيس المساعد للمجلس الدولي للموسيقى التقليدية، في كتابه “مقامات الموسيقى العربية”.
نعود إلى الدكتور طه عبدالوهاب الذي يرى أن الموسيقى هي التي أخذت من المقامات وليس العكس “كان عبدالوهاب يقول لمصطفى إسماعيل طول ما انتو بتقرأوا إحنا بنلحن، وأعظم اتنين غنوا في مصر هما أم كلثوم وعبدالوهاب، أستاذ عبدالوهاب الشيخ علي محمود وأستاذ الست كان الشيخ أبوالعلا محمد والشيخ زكريا محمد”.
كيف دخلت المقامات الصوتية في تلاوة القرآن؟
يقول عبدالوهاب بدأ التفكير في الموسيقى منذ أيام لامك ابن قابيل ابن آدم، وهو أول من صنع العود، كان الإحساس الأول بعذوبة الموسيقى بأتي من خلال الطبيعية، أصوات العصافير وأمواج البحار والمطر، وفي علم الموسيقى تعد تلك الأصوات ثلاث درجات صوتية.
تعامل الناس مع الصوت على أنه ثلات درجات وعندما يرتفع صوته أكثر نقول الدرجة الرابعة، لتصبح جواب الصوت، وعندما نزلت التوراة استخدمت تلك الدرجات الصوتية في الترانيم، واستخدمت أيضًا نفس الدرجات مع الإنجيل.
وعندما نزل القرآن استخدمت نفس النغمات في بادئ الأمر، حتى في فيلم فجر الإسلام عندما غنى “نحن غرابا عك”، استخدم النغم بشكل جيد ونقل بشكل صحيح، ثلاث درجات والرابعة الجواب، بحسب ما كان معروف وقتها.
يتابع عبدالوهاب أنه في العام 32 هـ بدأ عبيد الله ابن أبي بكرة الثقفي، الذي ولد 14 هجريا، أبوه كان صحابيا ومن رواة الحديث، يفكر في درجات صوتية أكثر، ليصبح بذلك أول من رتل القرآن بالمقامات الصوتية.
خير الدين الزركلي في كتابه الأعلام الجزء الرابع يعرّف الثقفي بأنه عبيد الله ابن أبي بكرة الثقفي ولد 14 وتوفى 79هـ (635- 698م)، وهو أول من قرأ القرآن بالألحان، وهو تابعي وأبوه أحد رواة الحديث.
نعود إلى الدكتور طه عبدالوهاب، يقول إن ابن أبي بكرة لاحظ احتياج الناس إلى معرفة الفرق بين الله أكبر التي تتكرر في الأذان وفي الصلاة، من هنا ظهر مقام الحجاز، بعد أن حول درجات الصوت إلى سبعة والثامنة هي الجواب.
بدأ يكوّن عبيد الله جملا نغمية يسمى هذا نغم الحزن وذاك نغم الإنذار وذا نغم الفرح وهذا نغم الندم وهكذا، من هنا ارتبط لفظ المقام بالنغم، إذ إن المقام وردت في القرآن بمعنين إما درجة أو وصف حالة، ومن هنا جاء وصف ذلك النغم بالمقام، باعتبار أنه وصف حالة، ثم رحل الثقفي إلى مصر.
إلى أن جاء أبو النصر الفارابي أحد العلماء الذين يستمدون علومهم من القرآن، ألف هذا العالم الكبير كتابين استمدهما من مقامات القرآن هما: الإيقاعات والموسيقى الكبير، الكتابان من المراجع الأساسية في علم الموسيقى، من هنا تحولت المقامات إلى موسيقى ومن هنا انتشرت الموسيقى إلى بقاع الأرض.
لكن السؤال هنا كيف أخضع القراء المقامات إلى التلاوة دون أن تختل قواعد التجويد ومخارج الحروف.
أولًا علم التجويد هو علم المخارج والحركات والسكنات والمدود وغيرها من أحكام الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء وغير ذلك.
والملاحظ أن البنية اللغوية والتركيبية للقرآن بها من توافق الألفاظ ومناسبة الكلمات الموضوعة في حسن صياغة وتقسيم عجيب، يجعلنا أمام نص يمكن أن تخضع له قواعد الموسيقى دن الإخلال بقواعد التجويد ولا بالمد ولا بالإدغام أو الإقلاب ولا حتى في التنقل بين القراءات العشر.
هذا التناسق ساعد القراء على استخدام المقامات في التلاوة دون إخلال بنطق اللفظ، فلا يحتاجون لإضافة حرف ولا لحذف حرف لخدمة المقام، بحسب ما ذكره محمد إبراهيم شادي، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، في كتابه البلاغة الصوتية في القرآن.
طه عبدالوهاب يقول لا يمكن أن تجد نصًا يُخضع المقامات إليه دون الإخلال بقواعد التجويد أوزيادة حرف أو نقص حرف، بل إن القراء يستعرضون في التلاوة بالقراءات العشر دون أن يختل ذلك، لذلك فإن المقامات هي علم من علوم القرآن، بل هي الأقدم، مثله مثل علم التجويد.
للمزيد يمكن الرجوع إلى كتب: البرهان في علوم القرآن لبدر الدين الزركشي، ودلائل الإعجاز لعبدالقاهر الجرجاني.
عندما قدمت الحملة الفرنسية إلى مصر، خصص علماء الحملة أكثر من جزء للحديث عن الموسقى، في الجزء الثامن (حسب ترجمة زهير الشايب) تناول علماء الحملة شرح الإنشاد الديني والأذان والتلاوة في الصلاوات.
الآذن الغربية الوافدة حللت طريقة التلاوة في الصلوات والأدعية وكذلك الأذان، أو ما أطلقوا عليه تراتيل على شرف النبي والأولياء، حللت كل ذلك بشكل موسيقي، ليفرق العلماء بين استخدام المقامات بين وقت وآخر.
لكن ماذا نعني بكلمة مدارس التلاوة؟ بحسب عبدالوهاب فإننا نطلق على القارئ أنه صاحب مدرسة إذا تفرد بأسلوبه وأصبح له تلامذه يقلدونه.
خبير المقامات يرجع تاريخ مدارس التلاوة إلى عصر محمد علي، إذ انتشر في ذلك الوقت القارئات أكثر من القراء، من أمثال نبوية النحاس وأم محمد، ولما ظهرت فتوى تحرم تلاوة المرأة باعتبار أن صوتها عورة، تقلص دور القارئات.
وبموت السيدة نبوية النحاس عام 1973، واحدة من المقرئات انطوت صفحة رائعة من التلاوات بأصوات نسائية، غاية في العذوبة.
استمع إلى نماذج من الدكتور عصمت النمر، أحد “السمّيعة” الكبار:
في نفس الوقت كان هناك مدرستين عملاقتين، هما الشيخ أحمد ندا والشيخ منصور بدار، والأخير خرج من عباءته الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي والفشني ومصطفى إسماعيل، والأخير أخذ من الشعشاعي، أستاذ التصوير النغمي، الكثير في بداياته، قبل أن تصبح له مدرسة مستقلة.
أما الفشني فقد عمل فترة طويلة في بطانة الشيخ على محمود، والأخير من مدرسة أخرى هي مدرسة الشيخ أحمد ندا، التي خرج منها محمد رفعت أيضًا، فالفشني أصبح خليطًا بين المدرستي، وقد تأثر مصطفى إسماعيل بصوت الفشني أيضًا وليس العكس كما شائع.
قراءة القرآن جماعة بين الحظر والإباحة
مجلة منار الهدى
بواسطة د.عبد الله الجباري آخر تحديث مارس 11, 2020
الاجتماع على تلاوة القرآن يكون على هيئتين اثنتين، إحداهما: أن يقرأ أحد المجتمعين والباقي ينصتون ويستمعون لقراءته، وهذه الكيفية لا خلاف على جوازها عند العلماء. أخراهما: أن يقرأ الجميع بأصوات عالية مجتمعة على إيقاع واحد، وبوقف واحد، وهذه الكيفية اختلف فيها العلماء، فكرهها الإمام مالك وأنكرها على أهل الشام، وقال : “عندنا كان المهاجرون والأنصار، ما نعرف هذا”[2]، وأجازها المازري، واستحبها أبو الطاهر الفاسي، ونسب أبو سعيد بن لب القول بالجواز والاستحباب إلى جمهور العلماء، وقال أبو إسحاق بن شعبان بمنعها وجرح من أدمن عليها في شهادته وإمامته[3].
وقد أفتى بعض المعاصرين بعدم مشروعية هذه الطريقة، واعتبروا أقل أحوالها الكراهة، لأنها لم تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضي الله عنهم[4]، وذهب الدكتور تقي الدين الهلالي إلى أنها “بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة”[5]، ومن أهم مفاسدها :
– عدم الإنصات، لأن كل واحد من المجتمعين يقرأ ولا ينصت للآخر.
– المجتمعون للقراءة يجهر بعضهم على بعض، وقد ورد النهي عن ذلك في حديث “كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن”.
– اضطرار القارئ إلى التنفس واستمرار رفقائه في القراءة، مما يُلجؤه إلى قطع القرآن وترك فقرات كثيرة منه، وهذا محرم قطعاً.
– قراءة القرآن بهذه الهيئة فيه تشبه بأهل الكتاب في صلواتهم في كنائسهم.
– استحالة التدبر في مثل هذه القراءة.
لهذه المفاسد قال الدكتور تقي الدين الهلالي بالحرمة.
وقد أفرد المسألة الفقيه القاضي عمرو كميتي الآزموري بمؤلف خاص عنوانه إسماع المساعد وإقماع المعاند بترغيب الشارع في قراءة القرآن جماعة في المساجد.
ترك النبي لا يدل على التحريم :
القول بمشروعية القراءة الجماعية للقرآن هو الراجح من حيث الدليل، وإن لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، لأن من المعلوم أن النبي لم يفعل جميع المندوبات والمباحات، لذلك لا يعد تحريم كل ما تركه مقبولا وسائغا، لأن الحرام هو ما حرمه الشرع، ولا يحق لأحد أن يحرم على نفسه أو على غيره “إلا بدليل صحيح واضح، وإلا فهو معتد ومبتدع ومتنطع”[6]، يؤيد هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه”، ولم يقل: وإذا تركت شيئا فاتركوه، وهذا دليل على أن ما تركه النبي ولم يفعله يبقى على أصله؛ وهو الإباحة؛ ولو قلنا بحرمة كل ما ترك النبي لوسّعنا دائرة التحريم وضيّقنا دائرة الإباحة، وهذا عين المشقة والحرج الذي نفاه الله عن هذا الدين القائم على التيسير.
من هنا يتبين خطأ من قال بعدم مشروعية القراءة الجماعية للقرآن، وأنها بدعة قبيحة، لذلك قال الإمام ابن لب: “إن الترك المروي عن السلف لا يدل على حكم إذا لم ينقل عن أحد منهم أنه كرهه أو منعه في ذينك الوقتين، وشأن نوافل الخير جواز تركها، فالحق أن فيه الأجر والثواب، لأنه داخل في باب الخير المرغب فيه على الجملة”[7].
مناقشة القائلين بعدم مشروعية القراءة الجماعية للقرآن :
القول بكراهة القراءة الجماعية المروي عن الإمام مالك مبني عنده “على عادته في إيثار الاتباع” كما نص على ذلك أبو سعيد بن لب من المالكية[8]، وعلى فرض عدم صحة هذا التأويل، فلا حرج في القول بالكراهة، لأنها من قبيل الجواز كما نص على ذلك الأصوليون، أما تأويل الدكتور تقي الدين الهلالي لما روي عن الإمام من الكراهة أنها كراهة تحريم فتأويل متعسف، ويحتاج إلى دليل.
ثم إن المكروه هو ما نهى عنه الشرع نهياً غير جازم، ولو ورد النهي عن ذلك، لأورده القائلون بالكراهة أو التحريم، ولا تمسك لهم بحديث “لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن”، وسبب وروده يوضح ذلك.
روى الإمام مالك أن النبي خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال: “إن المصلي يناجي ربه، فلينظر بما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن”[9]، فالصحابة الذين توجه إليهم النبي بهذا النهي كانوا في صلاة، وكان كل واحد منهم يقرأ في صلاته جهراً، ولم يتجمعوا لتلاوة القرآن جماعة بإيقاع واحد مثل عادة المغاربة في قراءة الحزب الراتب، لذا لا يعد الاستدلال بهذا الحديث في مسألتنا استدلالا في محله.
وما قاله الدكتور الهلالي عن وقوع القارئ الذي يضطر إلى التنفس في الحرام، لأنه يقطع القرآن ويترك فقرات كثيرة بسبب استرسال رفاقه في القراءة، غير صويب، ولنا عليه ملاحظات، أهمها :
* تضمن كلامه مبالغة كبيرة، لأن من يضطر للتنفس لا تفوته إلا كلمة أو كلمات كما هو مشاهد ومجرب، ولا تفوته فقرات كثيرة.
* حكمه بأن ذلك محرم قطعاً، لا يسعفه الدليل، ولتوضيح ذلك أسوق المثال الآتي : هب أن شخصا جلس سويعة من نهار، وقرأ منفرداً سورة الفاتحة وفواتح البقرة وآية الكرسي وخواتيم البقرة وآيات أخر منتقاة من القرآن الكريم، ثم ختم بالإخلاص والمعوذتين. لم يقل أحد بحرمة هذه القراءة رغم ترك مقاطع وسور وأحزاب من القرآن، فكيف يقول الدكتور الهلالي بحرمة ترك فقرات – إن صح هذا – من الحزب الواحد ؟!.
* القارئ المضطر للتنفس يكون مأجوراً حتى في لحظة توقفه عن القراءة، لأنه في تلك اللحظة يكون مستمعاً لرفاقه المسترسلين في القراءة، ومعلوم أن المستمع للقرآن مثله مثل القارئ في الأجر.
وفي فتوى الشيخ ابن باز ورفيقيه[10]نصٌ على عدم مشروعية القراءة الجماعية، وعللوا ذلك بأنها لم تؤثَر عن النبي أو الصحابة، ثم قالوا عقب ذلك : “لكن إذا كان ذلك من أجل التعليم، فنرجو أن يكون ذلك لا بأس به”، وهذا منهم تناقض غير مقبول، لأن ما نصوا على أنه “لا بأس به” لم يؤثر كذلك عن النبي أو الصحابة، ولا يعقل أن يفتى بعدم مشروعية الحالة الأولى لأنها غير مأثورة، ويفتى بجواز الحالة الثانية رغم أنها غير مأثورة، هذا تفريق بين المتماثلات!.
أدلة القائلين بمشروعية القراءة الجماعية للقرآن :
استدل القائلون بمشروعية قراءة القرآن جماعة، بما رواه أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده”[11]، وهذا الحديث عام وشامل لقوم/جماعة “يتلون كتاب الله”، سواء قرأ أحدهم والباقي يستمعون، أم قرؤوا جماعة متحدين، وتخصيصه بنوع دون نوع من غير دليل لا يجوز، لأن العام لا يخصص إلا بدليل كما تقرر.
وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تعاهدوا القرآن، فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها”[12]، وقراءة الحزب جماعة بعد صلاتي الصبح والمغرب أحدثها المغاربة لمساعدة الحفظة على عدم نسيان ما حفظوه من كتاب الله، فهي من طرق تعاهد القرآن، لذلك كانت مشروعة بعموم هذا الحديث أيضاً[13].
مقاصد القراءة الجماعية للقرآن :
لقراءة القرآن جماعةً فوائد ومقاصد، منها :
– أجر القراءة الجماعية غير لازم للقارئ وحده، بل مُتعَدّ إلى الغير، فينال الأجر كل المستمعين وإن كانوا أميين لا يحسنون القراءة.
– من لا يتقن قراءة القرآن يقتدي بغيره من المتقنين، فيحاكيهم في الأداء والوقوف والمدود… وهذه فائدة لا تنكر.
– تعاهد القرآن بالطريقة المغربية – حزب بعد الصبح وحزب بعد المغرب – والالتزام بذلك ييسر على القارئ ختم القرآن مرة في الشهر على الأقل، ويساعده على حفظه.
– من فوائدها أيضاً، ترسيخ حفظ القرآن في أذهان الحفظة، إذ هي من وسائل تعاهد القرآن المأمور به في الحديث كما مرّ.
التحذير من التحريم بغير دليل:
مسألة القراءة الجماعية للقرآن تقع في دائرة الاجتهاد في الفروع، وهي من القضايا الخلافية التي لم يرد فيها نص صريح واضح، ولم يحصل حولها إجماع العلماء، فلا يحق لأحد أن يصف مخالفه في مثل هذه القضايا الفرعية بالبدعة أو الفسق أو غير ذلك، لأن البدعة المذمومة هي ما يمس العقيدة كبدعة القدرية والمجسمة…[14]، أو “ما يصادم السنة القديمة أو يكاد يفضي إلى تغييرها”[15]، والقراءة الجماعية ليست من هذا القبيل قطعاً.
بناء على هذا، فالابتداع الخطير ليس فيمن يقرأ القرآن جماعة، وإنما فيمن يتصور أن ذلك بدعة مذمومة محرمة، والذين يحرمون المباح يقعون حتماً في محظورين اثنين:
أولهما: يوسعون نطاق المحرمات، ويضيقون نطاق المباحات التي هي الأصل، فيوقعون أنفسَهم ومقلديهم في المشقة والضيق والحرج، وهذا من أهم أسباب الغلو في الدين، الذي يترتب عنه التطرف في الأفكار والتصورات والتصرفات، فلا غرابة إذن أن نرى من يُـبَدّع قُرّاء القرآن جماعة، يُكفّر من يتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، أو من يشارك في الانتخابات، ومنذ مدة صدر كتاب القول السديد في أن “دخول المجلس النيابي” ينافي التوحيد!! وهكذا ننتقل من قضية فقهية فرعية، إلى التبديع والتفسيق والتكفير، وهذا خلل منهجي خطير.
ثانيهما : يتشبهون بالمفسدين في الدين من الأمم السابقة، يقول الدكتور أحمد الريسوني : “فما أكثر ما فرض على الناس من تكاليف وتعبدات وآصار وأغلال باسم الدين، وما أكثر ما حرم عليهم وحرموا منه باسم الدين، والدين من ذلك كله براء، وفي هذا إفساد كبير للدين والدنيا معاً، وقد وقع هذا واستمر زمناً طويلاً، عند اليهود وعند النصارى وعند العرب المشركين، وعند أمم وأقوام آخرين، ولذلك نجد في القرآن الكريم حملة شديدة ضد هذه الأشكال من الإفساد الديني والدنيوي، مع تثبيت قوي لمعنى هذه القاعدة: لا دين إلا ما شرعه الله، ولا تحريم إلا ما حرمه الله”[16]، وأورد آيات قرآنية في هذا المعنى، منها: {قل أرايتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراماً وحلالاً، قل الله أذن لكم أم على الله تفترون} [سورة يونس: 59.] {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب، إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون}[ سورة النحل: 116].
مراجع البحث :
* إتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة: عبد الله بن الصديق، دون ذكر تاريخ ومكان الطبع.
* إحياء علوم الدين: الإمام الغزالي، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت (د ت).
* تقريب الأمل البعيد في نوازل الأستاذ أبي سعيد: أبو سعيد بن لب الغرناطي، تحقيق حسين مختاري وهشام الرامي. دار الكتب العلمية، ط: 1. 1424/2004.
* جامع العلوم والحكم: ابن رجب الحنبلي، دار المعرفة، بيروت، ط: 1. 1408هـ.
* صحيح مسلم: الإمام مسلم، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، مصر.
* الفوائد الجليلة على الآيات الجليلة: أبو الحسين بن علي بن طلحة الرجراجي الشوشاوي، دراسة وتحقيق إدريس عزوزي، من مطبوعات وزارة الأوقاف المغربية، 1409هـ/1989م.
* القواعد الكبرى: عز الدين بن عبد السلام، تحقيق د. نزيه كمال حماد ود. عثمان جمعة ضميرية، دار القلم دمشق، ط: 1، 1421هـ/2000م.
* الكليات الأساسية للشريعة الإسلامية: د. أحمد الريسوني، منشورات حركة التوحيد والإصلاح. ط: 1. المغرب.
* المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي أهل إفريقية والأندلس والمغرب: أبو العباس أحمد الونشريسي، من مطبوعات وزارة الأوقاف المغربية بإشراف الدكتور محمد حجي، 1401/1981.
* الموطأ: الإمام مالك بن أنس، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، مصر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا البحث نشر في مجلة “منار الهدى”، العدد 14، خريف 2009، ص 95.
[2] ابن رجب الحنبلي، جامع العلوم والحكم:1/344.
[3] الشوشاوي : الفوائد الجميلة: 237 – 238. ابن لب : تقريب الأمل البعيد: 1/200 – 201. الونشريسي، المعيار: 1/155.
[4] فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ ابن باز وعضوية الشيخ عبد الرزاق عفيفي وعبد الله بن قعود.
[5] تقي الدين الهلالي، الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق: 90. ورأي الدكتور الهلالي موجود في كثير من المواقع الإلكترونية، أخذته من موقع www.alhilali.net.
[6] أحمد الريسوني، الكليات الأساسية للشريعة الإسلامية: 85.
[7] ابن لب، تقريب الأمل البعيد : 1/201. الونشريسي، المعيار: 1/155.
[8] ابن لب، تقريب الأمل البعيد : 1/200 – 201. الونشريسي، المعيار: 1/155.
[9] رواه الإمام مالك في الموطأ: 1/80.
[10] عبد الرزاق عفيفي وعبد الله بن قعود.
[11] صحيح مسلم : 4/2074. رقم الحديث: 2699. دار إحياء التراث العربي.
[12] رواه الإمام مسلم في صحيحه: 1/545. رقم الحديث: 791.
[13] عبد الله بن الصديق، إتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة: 26.
[14] العز بن عبد السلام، القواعد الكبرى: 2/173.
[15] أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين: 1/276.
[16] أحمد الريسوني، الكليات الأساسية للشريعة الإسلامية: 84.